اشرف الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين صباح اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات في نواكشوط على انطلاق الانشطة المخلدة لليوم الافريقي للبيئة ولونكاري ماتاي نسخة 2017 الذي تنظمه موريتانيا بالتعاون مع الاتحاد الافريقي
وتميزت فعاليات هذا اليوم بخطاب للوزير الاول أكد فيه أن اختيار موريتانيا من طرف لجنة الاتحاد الافريقي لاحتضان هذا اليوم الذي يخلد هذه السنة تحت شعار" حماية البيئة في افريقيا من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية: تنفيذا لأجندة2063"، يؤكد ويثمن نجاعة سياساتنا في المجال البيئي
واوضح ان المعركة من اجل البيئة يجب ان تكون جماعية عابرة للحدود، خاصة ان العوامل التي تؤدي الى الاختلالات البيئية وما يلازمها من نتائج، هي عوامل كونية وتتطلب جهودا يتم التشاور والتنسيق في شانها، ليس على المستوى الافريقي فحسب، وانما على الصعيد العالمي
وفيما يلي النص الكامل لخطاب الوزير الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السادة الوزراء،
السادة المنتخبون،
السيدة مفوضة الاتحاد الافريقي المكلفة بالاقتصاد الريفي والزراعة،
السيد ممثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدى الاتحاد الافريقي،
أصحاب السعادة السفراء،
السيدات والسادة ممثلي التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف
السيدات والسادة المدعوون الكرام
باسم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، وباسم الحكومة والشعب الموريتاني، أرحب بكم جميعا وزراء ورؤساء وفود و مشاركين ومدعوين، اجمل ترحيب على أديم بلدكم الثاني موريتانيا
أيها السيدات والسادة
إن بلادنا لتتشرف باختيارها من طرف لجنة الاتحاد الافريقي لاحتضان اليوم الافريقي للبيئة ولونكاري ماثاي، الذي يخلد هذه السنة تحت شعار" حماية البيئة في افريقيا من أجل الأجيال الحالية والمستقبلية: تنفيذا لأجندة2063"، وهو اختيار يؤكد ويثمن نجاعة سياساتنا في المجال البيئي
أيها السيدات والسادة
لاشك أنكم تدركون أن تخصيص يوم افريقي للبيئة هو من أجل أن يكون مناسبة لتعبئة وتحسيس الرأي العام الافريقي والدولي حول التحديات البيئية الكبرى التي تواجهها افريقيا والتي تفرض على الحكومات و أوساط الأعمال والصناعات، والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، ووسائل الاعلام والمجتمع المدني، والنساء والشباب مضاعفة الجهود وتنسيقها، ولكنه مع ذلك أيضا مناسبة ليقيم كل بلد افريقي حصيلة التزاماته المتخذة في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة
وفي هذا السياق اؤكد لكم أن موريتايا، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية ومتابعة مستمرة منه، قد وضعت متطللبات حماية البيئة في أولى اهتماماتها، الامر الذي جعلها تنتهج سياسات بيئية كانت نتائجها واضحة وملموسة، شملت مختلف المجالات والمستويات ذات الصلة بالبيئة، بما فيها مسار انتقالها الطاقوي حيث تمت تغطية 70 في المائة من معظم الاحتياجات الطاقوية الوطنية بالطاقة النظيفة، وهو ما يضع موريتانيا في هذا المجال في مقدمة البلدان الرائدة في شبه منطقة غرب افريقيا
واصبح قطاع البيئة بفضل تلك السياسات، يتمتع باطار استراتيجي ومؤسسي وقانوني غني ومتكامل، يعتبر، الآن من بين الاكثر تطورا في المنطقة، وفق مقتضيات اتفاقيات متعددة الاطراف تم اقرارها في الدستور الموريتاني، وتجسيدها في استراتيجيات مندمجة ومخططات عملية، ستغطي، شيئا فشيئا، مؤسسات القطاع العمومي وشبه العمومي والقطاع الخاص.
ايها السيدات والسادة
وتجسيدا لهذه السياسات ايضا اضحت موريتانيا عضوا نشطا في مختلف الاتفاقيات الدولية في مجال البيئة وخاصة الاتفاقية الاطارية للامم المتحدة حول تغير المناخ والمواثيق المتعلقة به ، بما فيها اتفاق باريس ، اتفاقية الامم المتحدة للتنوع البيولوجي، ومختلف ابروتوكولاتها، واتفاقية الامم المتحدة حول مكافحة التصحر والاتفاقية المتعلقة بالملوثات العضوية المقاومة واتفاقية بال حول مراقبة الحركات العابرة للحدود للنفايات الخطيرة ، والقضاء عليها ، واتفاقية فيينا حول حماية طبقة الاوزون، وابروتوكولاتها الاضافية ...الخ.
وعلى المستوى الافريقي ترتبط موريتانيا مع نظرائها بعديد اتفاقات التعاون الاقليمي وشبه الاقليمي ، وعلى الخصوص في اطار الوكالة الافريقية للسور الاخضر الكبير الذي يرأس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، رؤساء دولها وحكوماتها
ايها السيدات والسادة
ان المعركة من اجل البيئة يجب ان تكون جماعية عابرة للحدود، خاصة ان العوامل التي تؤدي الى الاختلالات البيئية وما يلازمها من نتائج، هي عوامل كونية وتتطلب جهودا يتم التشاور والتنسيق في شانها، ليس على المستوى الافريقي فحسب، وانما على الصعيد العالمي
ان افريقيا اليوم يقظة وواعية، وهي تخطو رويدا رويدا خطوات حاسمة نحو تقدم اقتصادي واجتماعي مستديم
ايها السيدات والسادة
مرة اخرى ارحب بكم واتمنى لكم مقاما سعيدا، ولاشغالكم وافر النجاح، واعلن على بركة الله انطلاق الانشطة المخلدة لليوم الافريقي للبيئة ولونكاري ماتاي نسخة 2017.
اشكركم والسلام عليكم
وجرى افتتاح التظاهرة بحضور عدد من اعضاء الحكومة والسلك الديبلوماسي المعتمد في موريتانيا والوفود الافريقية المشاركة وممثلي وكالات التعاون الاقليمية والشركاء الفنيين والماليين في قطاع البيئة
