جسر روصو: خطوة كبرى على طريق الوحدة

أحد, 12/05/2021 - 14:20

موريتانيا والسنغال ترب طيهما علاقات التاريخ والجغرافيا ووشائج القربى وحسن الجوار. ورغم صعوبة التنقل لـ "كبلة لبحر" فإن الموريتانيين كانوا يتوافدون على السنغال ويسكنون ويديرون أعمالهم هناك دون أي إحساس بالغربة، بالضبط كما كان السنغاليون يسكنون ويعملون ويتنقلون في موريتانيا.

ولتقوية هذه العلاقات وتسهيل التنقل بين الأشقاء وتخفيف عناء السفر والكلفة قرر رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ورئيس جمهورية السنغال بناء جسر فوق نهر السنغال بين المدينتين اللتين تحملان نفس الاسم: روصو موريتاني وروصو سنغال.

هذا المشروع الطموح سيعزز التبادل التجاري بين الجارتين وسيسهل حركة التنقل بين أوروبا وافريقيا ما بعد الصحراء وبالتالي ازدهار اقتصادي البلدين.

 بتكلفة إجمالية قدرها 88 مليون يورو، سيتم تشييد هذا الجسر الذي يبلغ طوله 1481 مترًا وعرضه 7.2 مترًا خلال ثلاثين شهرًا بموجب الشروط التعاقدية.

هذا الإنجاز، الذي طال انتظاره، يعكس إرادة صادقة لرئيس الجمهورية في تحقيق تطلعات الشعب ويشكل خطوة كبرى في طريق التكامل الاقتصادي وتحقيق الرفاه المشترك.

كناشط في المجتمع المدني أثمن هذه الخطوة التي ستسهل التواصل والتبادل بين الشعبين وستعود بالنفع قطعا على المواطن الموريتاني.

شكرا سيدي الرئيس على هذا الإنجاز، الذي لولا توفيق الله ثم تصميمكم على تنفيذه لما تحقق، كما أكد ذلك الرئيس السنغالي في خطابه بالمناسبة، ونتمنى أن تكون الجهات المكلفة بالتنفيذ على مستوى الحدث، فتراعي الجودة وتحترم آجال التنفيذ.

                                                                                                                    

      احمد فال بوموزونه

ناشط في المجتمع المدني

 

التصنيف: 

الأخبار

الصفحات