
بتصادف عيد الشغيلة هذا العام مع الاستعدادات لإطلاق حوار وطني شامل لعله يأخذ بعين الإعتبار بعض مطالب العمال سبيلا إلى تعزيز اللحمة الإجتماعية.
لقد أصبح من المسلم به وبدون مزايدات أن توفير الشغل لكل فئات المجتمع و العمل على تحسين حياتهم المعيشية هو الضامن الحقيقي لتلك اللحمة المنشودة، و ليس بإحياء النعرات و لا التذكير بماضي الشعوب و لا النبش فيه لأغراض خاصة..
إن قوة و قدرة الدولة على الصمود أمام الهزات الإجتماعية و الإقتصادية و السياسية، تقاس بقدرتها على تطبيق قوانينها وفرض احترام مؤسساتها، فلنكن جميعا عند حسن إرادة شعبنا و ندرك حجم المسؤولية على من ولاه الشعب زمام أموره و أن نكون عونا و معاونين مرنيين و مدركين لحدود مسؤولياتنا؛
و لعل الانسجام هو أحسن مؤشر على ذلك وأن نظهر ذلك أكثر مسؤولية و أنضج سياسيا وأقطع طريق علي التشويش علي التعاضد والسعي في عمل الخير..
إن سر نجاح الحوار يكمن في خلق جبهة داخلية قوية تساير طموح انتشال البلد من وحل التفرقة و الأطماع الخبيثة التي تظهر من حين لآخر.
والله ولي التوفيق و كل عام و شغيلتنا بخير
إدوم عبدي اجيد